رجل المرور

فى الثمانينات كان يقف رجل فى الخمسينات من العمر على ناصية فى شارع أبى قير قرب منطقة كليوباترا، ملابسه لا تدل على أنه موظف فى المرور، إنه مجرد متطوع يقوم بمهمته يومياً دون أن يتقاضى عنها أجراً، لعله يفعل ذلك تحت إلحاح هاجس نفسى أو عقلى، فيما يشبة المرض، لكنه لم يكن من المرضى الخطرين، بل كان أحد علامات المنطقة وكان يبتسم دائماً وهو يمارس عمله التطوعى، اللافت والمؤكد أن هذا الشخص كان معروفاً لكل من يعبر المنطقة سواء فى سيارته أو المواصلات العامة، بمعنى آخر، كان معروفاً لملايين الناس، كان مشهوراً وربما كان ما يبحث عنه ليس هاجس تنظيم المرور ولكن هاجس الشهرة وقد نالها بإستحقاق.